الدعم النفسي

الدعم النفسي: كيف تتعامل مع الأزمات بثقة وهدوء في 2025

مقدمة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل أربعة أشخاص في العالم العربي من اضطراب نفسي في مرحلة ما من حياتهم، ومع ذلك لا يحصل سوى 15% منهم على الدعم النفسي المناسب. في عالمنا اليوم، أصبحت الصحة النفسية بنفس أهمية الصحة الجسدية، لكن للأسف ما زالت هناك وصمة عار تحيط بالاضطرابات النفسية وطلب المساعدة في مجتمعاتنا العربية.

الدعم النفسي هو مجموعة من الخدمات والتدخلات التي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والعاطفية للأفراد. يشمل ذلك العلاج النفسي، والاستشارات، والدعم من الأقران، وأساليب المساعدة الذاتية. يساعد الدعم النفسي في تحسين المزاج، وتقليل التوتر، وبناء علاقات أفضل، وزيادة الإنتاجية، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.

من المهم أن نتذكر أن طلب الدعم النفسي ليس علامة على الضعف، بل هو علامة على القوة والشجاعة. إنه قرار حكيم لرعاية صحتك النفسية، تمامًا كما تعتني بصحتك الجسدية.

في هذا الدليل الشامل، سنتناول أنواع الدعم النفسي المختلفة، وكيفية الوصول إليها، واستراتيجيات المساعدة الذاتية التي يمكنك تطبيقها للحفاظ على صحتك النفسية. تذكر: أنت لست وحدك، والمساعدة متاحة دائمًا.

فهم الدعم النفسي

ما هو الدعم النفسي؟

الدعم النفسي هو مصطلح شامل يغطي مجموعة واسعة من التدخلات والخدمات التي تهدف إلى تحسين الصحة النفسية والعاطفية للأفراد. يمكن أن يشمل ذلك العلاج النفسي المكثف مع متخصصين، أو الاستشارات الأقل كثافة، أو مجموعات الدعم، أو أساليب المساعدة الذاتية.

من المهم التمييز بين الدعم النفسي والعلاج النفسي والاستشارات:

النوعالتعريفالمدةالتركيز
الدعم النفسيمصطلح شامل لجميع أنواع المساعدة النفسيةمتنوعةتحسين الصحة النفسية العامة
العلاج النفسيتدخل مكثف مع متخصص مرخصطويلة الأمد عادةعلاج الاضطرابات النفسية
الاستشارة النفسيةنهج أقل كثافة لمعالجة مشكلات محددةقصيرة إلى متوسطة المدىالتعامل مع تحديات معينة

لماذا يعتبر الدعم النفسي مهمًا؟

الصحة النفسية والجسدية مترابطتان بشكل وثيق. عندما تعاني من ضغط نفسي أو قلق أو اكتئاب، يمكن أن يؤثر ذلك على صحتك الجسدية، مما يؤدي إلى مشاكل مثل اضطرابات النوم، والصداع، وآلام الظهر، وضعف جهاز المناعة. بالمثل، يمكن أن تؤثر المشاكل النفسية على علاقاتك وأدائك في العمل أو الدراسة.

الحصول على الدعم النفسي المناسب يمكن أن:

  • يحسن مزاجك ويقلل من التوتر والقلق
  • يساعدك على التعامل مع المشاكل بطريقة صحية
  • يعزز علاقاتك مع الآخرين
  • يزيد من إنتاجيتك ورضاك عن الحياة
  • يمنع تطور مشاكل نفسية أكثر خطورة

من يمكنه الاستفادة من الدعم النفسي؟

“الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض النفسي، بل هي حالة من الرفاهية يدرك فيها الفرد قدراته الخاصة، ويمكنه التعامل مع ضغوط الحياة العادية، والعمل بشكل منتج ومثمر، والمساهمة في مجتمعه.” – منظمة الصحة العالمية

من الخطأ الشائع الاعتقاد بأن الدعم النفسي مخصص فقط للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة. في الواقع، يمكن لأي شخص الاستفادة من الدعم النفسي في مراحل مختلفة من الحياة، وخاصة أثناء:

  • فترات التوتر والقلق المرتفع
  • التعامل مع الخسارة والحزن
  • مواجهة تحديات وتغييرات الحياة الكبرى (الزواج، الطلاق، تغيير الوظيفة)
  • المشاكل في العلاقات الشخصية أو العائلية
  • صعوبات في العمل أو الدراسة
  • التعامل مع مرض جسدي مزمن
  • الشعور بالإرهاق أو فقدان الهدف في الحياة

أنواع الدعم النفسي

العلاج النفسي

العلاج النفسي هو عملية منظمة يعمل فيها المعالج المؤهل مع الفرد لمساعدته على فهم مشاعره وأفكاره وسلوكياته، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المشكلات. هناك عدة أنواع من العلاج النفسي:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد على تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات غير الصحية.
  • العلاج النفسي الديناميكي: يركز على فهم كيف تؤثر الخبرات والعلاقات الماضية على السلوك الحالي.
  • العلاج الفردي: جلسات واحد لواحد مع المعالج.
  • العلاج الجماعي: جلسات مع مجموعة من الأفراد يشتركون في مشكلات مماثلة.
  • العلاج الأسري: يشمل العائلة بأكملها لتحسين التواصل والتفاعل.
  • العلاج الزوجي: يركز على تحسين العلاقة بين الشريكين.

الاستشارة النفسية

الاستشارة النفسية هي نهج أقل كثافة من العلاج النفسي، وغالبًا ما تركز على مشكلات محددة:

  • استشارات المهنة والتوجيه الوظيفي
  • الاستشارات التعليمية والأكاديمية
  • استشارات الإدمان
  • استشارات ما قبل الزواج

الدعم من الأقران

يمكن أن يكون التواصل مع أشخاص يمرون بتجارب مماثلة مصدرًا قيّمًا للدعم والتشجيع:

  • مجموعات الدعم (مثل مجموعات دعم مرضى السرطان، أو الوالدين الذين فقدوا أطفالهم)
  • المنتديات والمجتمعات الإلكترونية
  • برامج التوجيه والإرشاد (المرشدين)

المساعدة الذاتية

هناك العديد من الموارد التي يمكنك استخدامها لتحسين صحتك النفسية بنفسك:

  • كتب المساعدة الذاتية
  • تطبيقات الهاتف المحمول للصحة النفسية
  • ورش العمل والدورات التدريبية
  • الموارد الإلكترونية والمدونات المتخصصة في الدعم النفسي

الوصول إلى الدعم النفسي

البحث عن معالج أو مستشار نفسي

عند البحث عن متخصص في الدعم النفسي، من المهم العثور على شخص مؤهل ومرخص ويناسب احتياجاتك. إليك بعض النصائح:

  1. ابدأ بإحالة طبية: اطلب من طبيبك العام توصية بمعالج نفسي.
  2. تحقق من المؤهلات: ابحث عن معالجين حاصلين على شهادات معترف بها في علم النفس أو الطب النفسي أو الخدمة الاجتماعية.
  3. ابحث عن الكفاءة الثقافية: اختر معالجًا يفهم ثقافتك ولغتك وقيمك.
  4. استخدم دلائل المتخصصين: استعن بدلائل المتخصصين النفسيين المتاحة عبر الإنترنت أو من خلال الجمعيات المهنية.
  5. اسأل عن الخبرة: ابحث عن معالج لديه خبرة في التعامل مع مشكلتك المحددة.

العلاج والاستشارة عبر الإنترنت

أصبح الدعم النفسي عبر الإنترنت خيارًا شائعًا، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. مزايا العلاج عبر الإنترنت تشمل:

  • الوصول من أي مكان (مهم في المناطق التي تفتقر إلى المتخصصين)
  • المرونة في المواعيد
  • الخصوصية (لا حاجة للذهاب إلى عيادة)
  • غالبًا ما يكون أقل تكلفة من العلاج التقليدي

بعض المنصات الموثوقة التي تقدم خدمات العلاج عبر الإنترنت باللغة العربية:

  • شفاء (Shezlong)
  • لبيه (Labayh)
  • نفسك (Nafsak)
  • عناية (Enayah)

الدعم النفسي المجاني أو منخفض التكلفة

هناك العديد من الخيارات للحصول على الدعم النفسي بتكلفة منخفضة أو مجانًا:

  • المراكز المجتمعية للصحة النفسية: تقدم العديد من المدن خدمات الصحة النفسية بأسعار مخفضة.
  • مراكز الاستشارات الجامعية: تقدم العديد من الجامعات خدمات استشارية للطلاب والمجتمع.
  • المنظمات غير الربحية: تقدم العديد من المنظمات خدمات الصحة النفسية للفئات الضعيفة.
  • البرامج الحكومية: توفر بعض الحكومات برامج للدعم النفسي من خلال المستشفيات العامة.

خطوط المساعدة النفسية وخطوط الأزمات

خطوط المساعدة النفسية هي خدمات هاتفية مجانية تقدم الدعم الفوري للأشخاص الذين يمرون بأزمات نفسية. يمكنك الاتصال بهذه الخطوط في أي وقت للتحدث مع شخص مدرب على تقديم الدعم النفسي.

[قائمة خطوط المساعدة النفسية في العالم العربي]

التحدث مع طبيبك عن الصحة النفسية

طبيبك العام هو نقطة انطلاق جيدة للحصول على الدعم النفسي. إليك بعض النصائح للتحدث مع طبيبك عن مخاوفك النفسية:

  1. كن صريحًا ومباشرًا بشأن أعراضك.
  2. اكتب ملاحظات قبل موعدك لتتذكر جميع النقاط المهمة.
  3. لا تخجل من طلب إحالة إلى متخصص في الصحة النفسية.
  4. اسأل عن خيارات العلاج المختلفة المتاحة لك.
  5. تابع مع طبيبك بانتظام لتقييم تقدمك.

استراتيجيات المساعدة الذاتية للصحة النفسية

اليقظة الذهنية والتأمل

اليقظة الذهنية هي ممارسة تركيز انتباهك على اللحظة الحالية وقبول أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام. أظهرت الدراسات أن اليقظة الذهنية والتأمل يمكن أن:

  • تقلل من التوتر والقلق
  • تحسن التركيز والانتباه
  • تزيد من الوعي الذاتي
  • تحسن النوم
  • تعزز الصحة العاطفية

للبدء، جرب تمرين التنفس العميق البسيط هذا لمدة 5 دقائق يوميًا:

  1. اجلس في وضع مريح وأغلق عينيك.
  2. ركز انتباهك على تنفسك.
  3. خذ نفسًا عميقًا من خلال أنفك، واملأ بطنك بالهواء.
  4. ازفر ببطء من خلال فمك.
  5. عندما تتشتت أفكارك، ألاحظ ذلك بلطف وأعد انتباهك إلى تنفسك.

تمارين الاسترخاء

تساعد تمارين الاسترخاء على تقليل التوتر الجسدي والعقلي. جرب هذه التقنيات:

الاسترخاء العضلي التدريجي:

  1. توتر مجموعة عضلية (مثل قبضة يدك) لمدة 5 ثوانٍ.
  2. استرخِ فجأة واشعر بالتوتر يتلاشى.
  3. انتقل إلى المجموعة العضلية التالية.
  4. كرر العملية مع جميع مجموعات العضلات الرئيسية في جسمك.

تمرين الاسترخاء في 4-7-8:

  1. استنشق من خلال أنفك لمدة 4 ثوانٍ.
  2. احبس أنفاسك لمدة 7 ثوانٍ.
  3. ازفر من خلال فمك لمدة 8 ثوانٍ.
  4. كرر 3-4 مرات.

عادات نمط الحياة الصحي

صحتك النفسية وصحتك الجسدية مترابطتان. لدعم صحتك النفسية، حاول:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يوميًا.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: استهدف 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
  • الحد من تناول الكافيين والكحول: يمكن أن تؤثر هذه المواد على مزاجك ونومك.
  • شرب الكثير من الماء: الجفاف يمكن أن يؤثر على طاقتك ومزاجك.

بناء شبكة دعم قوية

العلاقات الإيجابية ضرورية للصحة النفسية. لبناء شبكة دعم قوية:

  • خصص وقتًا للتواصل مع العائلة والأصدقاء.
  • انضم إلى مجموعات أو نوادٍ تشارك اهتماماتك.
  • تطوع في مؤسسة خيرية أو منظمة مجتمعية.
  • كن منفتحًا بشأن مشاعرك مع الأشخاص الموثوق بهم.
  • تعلم كيفية طلب المساعدة عندما تحتاجها.

تطوير آليات التكيف

آليات التكيف هي الاستراتيجيات التي نستخدمها للتعامل مع التوتر والمشاعر الصعبة. بعض آليات التكيف الصحية تشمل:

  • كتابة اليوميات: دوّن أفكارك ومشاعرك لتنظيم عقلك.
  • قضاء الوقت في الطبيعة: أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يحسن المزاج.
  • الانخراط في الهوايات: افعل شيئًا تستمتع به ويشتت انتباهك.
  • التعبير الإبداعي: جرب الفن أو الموسيقى أو الكتابة كوسيلة للتعبير عن المشاعر.
  • تقنيات حل المشكلات: تعلم كيفية تحديد المشكلات بوضوح ووضع خطط عمل.

التعامل مع تحديات الصحة النفسية المحددة

الدعم النفسي للقلق

القلق هو شعور بالخوف أو التوتر أو عدم الراحة. من الطبيعي أن تشعر بالقلق أحيانًا، لكن إذا كان القلق مستمرًا ويتداخل مع حياتك اليومية، فقد تكون هناك حاجة للحصول على الدعم النفسي.

أعراض القلق:

  • القلق المستمر
  • صعوبة التركيز
  • الأرق
  • التوتر العضلي
  • الشعور بالعصبية أو التململ
  • سرعة ضربات القلب أو التنفس السريع

استراتيجيات للتعامل مع القلق:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق
  • تقليل تناول الكافيين
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • تقنيات الاسترخاء واليقظة الذهنية
  • تحدي الأفكار السلبية

متى يجب طلب المساعدة المهنية: إذا كان القلق يتداخل مع عملك، أو علاقاتك، أو نومك، أو متعة الحياة، فمن المهم التحدث مع متخصص في الدعم النفسي.

الدعم النفسي للاكتئاب

الاكتئاب هو أكثر من مجرد شعور بالحزن. إنه اضطراب نفسي يمكن أن يؤثر على أفكارك، ومشاعرك، وسلوكياتك، وصحتك الجسدية.

أعراض الاكتئاب:

  • الشعور بالحزن أو اليأس
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها
  • تغيرات في الشهية أو الوزن
  • صعوبة النوم أو النوم المفرط
  • التعب وفقدان الطاقة
  • مشاعر عدم القيمة أو الذنب
  • صعوبة التركيز
  • أفكار عن الموت أو الانتحار

استراتيجيات للتعامل مع الاكتئاب:

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام
  • الالتزام بروتين يومي
  • تحديد أهداف صغيرة وواقعية
  • البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة
  • تجنب الكحول والمخدرات

متى يجب طلب المساعدة المهنية: إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب لأكثر من أسبوعين، أو إذا كنت تفكر في إيذاء نفسك، فمن الضروري طلب الدعم النفسي المتخصص على الفور.

الدعم النفسي للصدمة النفسية

الصدمة النفسية هي استجابة لحدث مؤلم أو مخيف، مثل الحوادث، أو العنف، أو الكوارث الطبيعية، أو فقدان شخص عزيز.

أعراض الصدمة النفسية:

  • الذكريات المتطفلة (فلاش باك)
  • الكوابيس
  • تجنب الأماكن أو الأشخاص أو المواقف التي تذكر بالصدمة
  • رد فعل مبالغ فيه تجاه المحفزات
  • مشاكل في النوم
  • تغيرات في المزاج

استراتيجيات للتعامل مع الصدمة النفسية:

  • الالتزام بروتين يومي
  • التركيز على الرعاية الذاتية
  • التواصل مع شبكة الدعم
  • تعلم تقنيات الاسترخاء
  • الانضمام إلى مجموعة دعم

من المهم للغاية طلب الدعم النفسي المتخصص للتعامل مع الصدمة النفسية، خاصة إذا كانت تؤثر على حياتك اليومية.

التغلب على الحواجز التي تمنع طلب الدعم النفسي

معالجة الوصمة الاجتماعية

الوصمة الاجتماعية حول الصحة النفسية هي أحد أكبر العوائق التي تمنع الناس من طلب الدعم النفسي. للتغلب على هذه الوصمة:

  • تثقف حول الصحة النفسية لمحاربة المفاهيم الخاطئة.
  • شارك قصتك إذا كنت مرتاحًا لذلك.
  • ذكر نفسك أن طلب المساعدة هو علامة على القوة، وليس الضعف.
  • تجنب استخدام لغة وصمية عند التحدث عن الصحة النفسية.

المخاوف المالية

يمكن أن تكون تكلفة الدعم النفسي عائقًا. للتغلب على المخاوف المالية:

  • استفسر عن خيارات الرسوم المنخفضة أو المتدرجة.
  • ابحث عن برامج الصحة النفسية المجانية أو منخفضة التكلفة.
  • تحقق مما إذا كان التأمين الصحي الخاص بك يغطي خدمات الصحة النفسية.
  • استكشف خيارات العلاج عبر الإنترنت، والتي غالبًا ما تكون أقل تكلفة.

الحواجز اللغوية والثقافية

من المهم العثور على متخصص في الدعم النفسي يفهم لغتك وثقافتك. للتغلب على الحواجز اللغوية والثقافية:

  • ابحث عن متخصصين يتحدثون لغتك الأم.
  • اسأل عن الكفاءة الثقافية للمعالج.
  • استفسر عن خدمات الترجمة إذا لزم الأمر.
  • اطلب توصيات من أفراد المجتمع الذين يشاركونك الخلفية الثقافية.

الموارد ومزيد من المعلومات

مواقع مفيدة

  • جمعية الطب النفسي العربية
  • المنظمة العربية للصحة النفسية
  • مؤسسة الدعم النفسي anxiete sociale
  • منصات العلاج النفسي عبر الإنترنت

كتب وموارد مقترحة

  • “الدعم النفسي: دليل عملي للرعاية الذاتية”
  • “فن السعادة” للدكتور يحيى الرخاوي
  • “العقل فوق العاطفة” لديفيد بيرنز (الرهاب الاجتماعي)

الأسئلة الشائعة حول الدعم النفسي

ما هو الفرق بين العلاج النفسي والاستشارة النفسية؟

العلاج النفسي هو عملية علاجية أكثر عمقًا وشمولًا تهدف إلى معالجة المشكلات النفسية الأساسية وتغيير أنماط التفكير والسلوك، ويتم تقديمه من قبل متخصصين مرخصين مثل الأطباء النفسيين أو الأخصائيين النفسيين. بينما تركز الاستشارة النفسية على مشكلات محددة وتكون عادة أقصر مدة، وتهدف إلى تقديم الدعم والإرشاد للتعامل مع مواقف معينة مثل التوتر المهني أو المشكلات الدراسية.

هل التماس الدعم النفسي يعني أنني ضعيف؟

أبدًا. طلب الدعم النفسي هو علامة على الوعي والقوة والشجاعة. إنه قرار حكيم للعناية بصحتك النفسية، تمامًا كما تعتني بصحتك الجسدية عندما تزور الطبيب. يتطلب الأمر شجاعة كبيرة للاعتراف بأنك تواجه تحديًا والسعي للحصول على المساعدة.

كيف أعرف أنني بحاجة إلى دعم نفسي؟

قد تكون بحاجة إلى دعم نفسي إذا كنت تواجه:

  • مشاعر مستمرة من الحزن، القلق، أو اليأس
  • صعوبة في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية
  • تغيرات كبيرة في النوم أو الشهية
  • انخفاض في الأداء في العمل أو الدراسة
  • صعوبة في العلاقات الشخصية
  • أفكار انتحارية أو رغبة في إيذاء النفس
  • إدمان الكحول أو المخدرات للتعامل مع المشاكل

هل سيعلم الآخرون أنني أتلقى دعمًا نفسيًا؟

الخصوصية والسرية هي من المبادئ الأساسية في مجال الصحة النفسية. المعالجون والمستشارون النفسيون ملزمون أخلاقيًا وقانونيًا بالحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بك. لا يمكنهم مشاركة معلوماتك مع أي شخص دون موافقتك، باستثناء حالات محددة جدًا مثل خطر إيذاء النفس أو الآخرين.

كم من الوقت يستغرق العلاج النفسي؟

تختلف مدة العلاج النفسي اعتمادًا على طبيعة المشكلة، وشدتها، ونوع العلاج، والاستجابة الفردية. بعض الناس قد يرون تحسنًا بعد بضع جلسات، بينما قد يحتاج آخرون إلى علاج أطول. العلاج المعرفي السلوكي، على سبيل المثال، غالبًا ما يستمر من 12 إلى 20 جلسة، بينما قد يستمر العلاج النفسي الديناميكي لفترات أطول.

هل الأدوية ضرورية لعلاج المشاكل النفسية؟

ليست كل المشاكل النفسية تتطلب أدوية. العلاج النفسي وحده يمكن أن يكون فعالًا للعديد من الحالات. في بعض الحالات، مثل الاكتئاب الشديد أو اضطرابات القلق، قد تكون الأدوية مفيدة جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي. فقط الطبيب النفسي أو الطبيب العام يمكنه وصف الأدوية النفسية، وسيناقش معك الفوائد والمخاطر المحتملة.

كيف أختار المعالج النفسي المناسب لي؟

لاختيار المعالج المناسب:

  • ابحث عن معالج متخصص في مشكلتك المحددة
  • تأكد من أن المعالج لديه المؤهلات والتراخيص المناسبة
  • اسأل عن نهجه العلاجي وما إذا كان يتوافق مع احتياجاتك
  • ضع في اعتبارك عوامل مثل اللغة والثقافة والقيم
  • استمع لحدسك بعد الجلسة الأولى – هل شعرت بالراحة والفهم؟

هل العلاج النفسي عبر الإنترنت فعال؟

نعم، أظهرت الدراسات أن العلاج النفسي عبر الإنترنت يمكن أن يكون فعالًا مثل العلاج وجهًا لوجه لكثير من الحالات. وهو خيار مناسب خاصة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية، أو لديهم قيود على التنقل، أو يفضلون الخصوصية التي يوفرها العلاج من المنزل.

هل تغطي شركات التأمين تكاليف العلاج النفسي؟

تختلف التغطية التأمينية من شركة لأخرى ومن بلد لآخر. في بعض البلدان العربية، بدأت شركات التأمين في تغطية خدمات الصحة النفسية، لكن التغطية قد تكون محدودة. من المهم التحقق مع شركة التأمين الخاصة بك لمعرفة ما إذا كانت تغطي خدمات الصحة النفسية، وما هي القيود المفروضة على هذه التغطية.

كيف يمكنني دعم شخص عزيز يعاني من مشكلة نفسية؟

لدعم شخص عزيز:

  • استمع بتعاطف دون إصدار أحكام
  • شجعه على طلب المساعدة المهنية
  • تعلم عن حالته النفسية
  • احترم خصوصيته واستقلاليته
  • كن صبورًا وداعمًا خلال رحلة علاجه
  • اهتم بصحتك النفسية أيضًا

هل هناك بدائل طبيعية للأدوية النفسية؟

هناك بعض الأساليب الطبيعية التي قد تساعد في تحسين الصحة النفسية، مثل:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • اتباع نظام غذائي متوازن
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم
  • ممارسة اليقظة الذهنية والتأمل
  • الحد من الكافيين والكحول
  • المكملات الغذائية (مثل أوميغا-3، فيتامين د)

لكن من المهم مناقشة هذه البدائل مع أخصائي الرعاية الصحية، خاصة إذا كنت تعاني من حالة نفسية شديدة.

موضوعات ذات صلة