السعادة والفرح: كيف تبني حياة مليئة بالفرح
مقدمة
وفقاً لتقرير السعادة العالمي لعام 2023، بالرغم من الازدهار الاقتصادي الذي تشهده دول الخليج، إلا أن مستويات السعادة المبلغ عنها لا تعكس دائماً هذه الوفرة المادية. فلماذا يحدث ذلك؟ هل الثروة حقاً هي مفتاح السعادة والفرح الدائم؟
يقدم علم السعادة والفرح إطاراً لفهم ما يساهم حقاً في تحقيق الرفاهية النفسية، متجاوزاً الممتلكات المادية والثروة. فبينما تتمتع منطقة الخليج بمستوى معيشي مرتفع، تظهر الدراسات أن العناصر غير المادية – مثل العلاقات الاجتماعية والامتنان والعطاء – تلعب دوراً أساسياً في بناء السعادة والفرح المستدام.
يستكشف هذا الدليل استراتيجيات مثبتة علمياً لتنمية السعادة والفرح في منطقة الخليج، مع مراعاة القيم الثقافية والتحديات الفريدة التي يواجهها سكان المنطقة. سنتعرف على الأسس العلمية للسعادة وكيفية تطبيقها عملياً في حياتنا اليومية بما يتناسب مع قيمنا الإسلامية وثقافتنا العربية.
فهم السعادة من منظور علمي
ما هي السعادة؟
من المنظور النفسي، السعادة والفرح ليست مجرد شعور مؤقت بالبهجة أو المتعة، بل هي حالة مستدامة من الرضا والمعنى والإيجابية. يميز علماء النفس بين نوعين من السعادة:
- السعادة العابرة: المشاعر الإيجابية المؤقتة مثل الفرح والمتعة
- السعادة المستدامة: إحساس عميق بالرضا عن الحياة والهدف والمعنى
نظرية نقطة التوازن
تشير الأبحاث إلى أن لكل شخص “نقطة توازن للسعادة” محددة جزئياً بالعوامل الوراثية. تقترح هذه النظرية أن الأحداث الإيجابية والسلبية تؤثر على مستويات سعادتنا مؤقتاً، لكننا نميل للعودة إلى نقطة التوازن الأساسية.
لكن الخبر السار هو أن هذه النقطة ليست ثابتة تماماً! من خلال ممارسات محددة ومتعمدة، يمكننا التأثير على نقطة التوازن هذه ورفع مستوى السعادة والفرح بشكل دائم.
العوامل المؤثرة في السعادة
أظهرت الأبحاث أن السعادة تتأثر بثلاثة عوامل رئيسية:
- العوامل الوراثية: تمثل حوالي 50% من مستوى السعادة
- الظروف الخارجية: تمثل حوالي 10% فقط (بما في ذلك الثروة والمكانة الاجتماعية)
- الأنشطة المتعمدة: تمثل حوالي 40% (الأفكار والسلوكيات التي نختارها يومياً)
هذا يعني أن لدينا قدرة كبيرة على التأثير في مستوى سعادتنا من خلال الخيارات والممارسات اليومية، بغض النظر عن ظروفنا الخارجية.
تصحيح المفاهيم الخاطئة حول السعادة
هل المال هو مفتاح السعادة؟
بينما يوفر الأمن المالي أساساً مهماً للرفاهية، تظهر الدراسات أن العلاقة بين الدخل والسعادة والفرح تتضاءل بعد تلبية الاحتياجات الأساسية. في الواقع، وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة برينستون أن السعادة اليومية لا تزداد كثيراً بعد دخل سنوي يبلغ حوالي 75,000 دولار أمريكي.
هل تأتي السعادة من الإنجازات الكبيرة؟
غالباً ما نعتقد أن تحقيق أهداف كبيرة – مثل شراء منزل فاخر أو الحصول على ترقية – سيجلب لنا السعادة والفرح الدائم. لكن الأبحاث تشير إلى أن هذه “السعادة” تكون قصيرة المدى، وسرعان ما نعود إلى مستوى السعادة الأساسي. هذه الظاهرة تسمى “التكيف الإيجابي” أو “دوامة السعادة”.
الركائز العلمية للسعادة
الامتنان (الشكر)
ما هو الامتنان؟
الامتنان هو الاعتراف والتقدير للنعم والأمور الإيجابية في حياتنا. وهو يتجاوز مجرد قول “شكراً” ليصبح حالة ذهنية تركز على الخير الموجود بدلاً من النقص.
الأدلة العلمية
أظهرت الدراسات العلمية أن ممارسة الامتنان بانتظام ترتبط بزيادة مستويات السعادة والفرح، وتحسين النوم، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الصحة القلبية. في دراسة أجراها الدكتور روبرت إيمونز من جامعة كاليفورنيا، أظهر المشاركون الذين كتبوا عن الأمور التي يشعرون بالامتنان لها لمدة 10 أسابيع زيادة في مستويات السعادة بنسبة 25% مقارنة بالمجموعة الضابطة.
الامتنان في السياق الإسلامي والخليجي
الامتنان متجذر بعمق في الثقافة الإسلامية. يذكرنا القرآن الكريم مراراً بأهمية شكر الله على نعمه: “لئن شكرتم لأزيدنكم” (إبراهيم 14:7). كما أن الرسول محمد ﷺ كان دائم الشكر والحمد.
تمارين عملية للامتنان:
1. يوميات الامتنان بنكهة خليجية
خصص 5 دقائق كل مساء لكتابة 3-5 أمور تشعر بالامتنان لها، مع التركيز على النعم الخاصة بالمنطقة:
- الروابط العائلية القوية في مجتمعاتنا الخليجية
- الأمن والاستقرار الذي تنعم به دول الخليج
- المساجد الجميلة والقدرة على ممارسة الشعائر الدينية بحرية
- التراث الثقافي الغني للمنطقة
2. تأملات الامتنان للمسلمين
بعد كل صلاة، خذ لحظة للتفكر في نعم الله عليك:
- “الحمد لله الذي أطعمني هذا، ورزقنيه، من غير حول مني ولا قوة”
- تأمل في صحتك، عائلتك، منزلك، وكل النعم التي تملكها
3. التعبير عن الامتنان للآخرين
في الثقافة الخليجية، يمكن التعبير عن الامتنان بطرق تعكس قيمنا:
- “جزاك الله خيراً على مساعدتك لي، أسأل الله أن يبارك في عمرك وصحتك”
- “لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية على دعمك، أنت نعمة في حياتي”
- إهداء هدية صغيرة كتعبير عن التقدير (كما في السنة النبوية: “تهادوا تحابوا”)
التواصل الاجتماعي
أهمية العلاقات الاجتماعية
تُظهر الأبحاث أن العلاقات الاجتماعية القوية هي أحد أهم عوامل السعادة والفرح المستدامة. الروابط الوثيقة مع العائلة والأصدقاء والمجتمع تساهم بشكل كبير في الصحة النفسية والجسدية.
الأدلة العلمية
في دراسة طويلة المدى من جامعة هارفارد استمرت لأكثر من 80 عاماً، كان العامل الأكثر تأثيراً على السعادة على المدى الطويل هو جودة العلاقات الاجتماعية. وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية قوية يعيشون حياة أطول وأكثر سعادة، ويتمتعون بصحة عقلية وجسدية أفضل.
السياق الثقافي في الخليج
تتميز مجتمعات الخليج بروابط أسرية وقبلية قوية، والتي تعد مصدراً طبيعياً للدعم الاجتماعي. المجالس والتجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية كلها توفر فرصاً للتواصل وتعزيز الروابط.
التحديات والحلول
رغم أهمية العلاقات الاجتماعية في ثقافتنا، إلا أن نمط الحياة المعاصر قد يؤثر على جودة هذه العلاقات:
- ضغوط العمل وقلة الوقت
- الاعتماد المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التواصل المباشر
- العزلة في المدن الكبيرة
نصائح عملية لتعزيز التواصل الاجتماعي:
1. تقوية الروابط العائلية
- خصص وقتاً محدداً للعائلة أسبوعياً (مثل الغداء العائلي يوم الجمعة)
- مشاركة الصلوات الجماعية مع العائلة
- الاهتمام بكبار السن في العائلة والاستفادة من حكمتهم
- إنشاء مجموعات واتساب عائلية للبقاء على تواصل
2. بناء روابط مجتمعية
- المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية
- حضور دروس المسجد والفعاليات الدينية
- الانضمام إلى نوادٍ أو مجموعات ذات اهتمامات مشتركة
- المشاركة في المبادرات المحلية لخدمة المجتمع
3. التغلب على الوحدة
- البدء بخطوات صغيرة: تحية الجيران أو زيارة قريب
- الاستفادة من المناسبات الدينية للتواصل مع الآخرين
- المشاركة في دورات تعليمية أو ورش عمل
- الانفتاح على علاقات جديدة مع الحفاظ على القيم الثقافية
اليقظة الذهنية
ما هي اليقظة الذهنية؟
اليقظة الذهنية هي الانتباه المتعمد للحظة الحالية دون إصدار أحكام. إنها تعني العيش في الحاضر بدلاً من الانشغال بالماضي أو القلق بشأن المستقبل.
الأدلة العلمية
أثبتت الدراسات أن ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام تقلل التوتر والقلق والاكتئاب، وتحسن التركيز، وتزيد السعادة والفرح. دراسة نشرت في مجلة علم النفس الإكلينيكي وجدت أن تمارين اليقظة الذهنية تقلل من أعراض الاكتئاب بنسبة تصل إلى 63%.
اليقظة الذهنية في السياق الإسلامي
رغم أن مصطلح “اليقظة الذهنية” حديث نسبياً، إلا أن مفهومها متجذر في التقاليد الإسلامية. مفهوم “الخشوع” في الصلاة والتركيز التام على العبادة يعكس مبادئ اليقظة الذهنية. كما أن مفهوم “المراقبة” – الوعي بأن الله يراقبنا – يشجع على الوعي باللحظة الحالية.
تمارين عملية لليقظة الذهنية:
1. الصلاة بخشوع (اليقظة في الصلاة)
- ركز على معاني الكلمات التي تقرأها في الصلاة
- انتبه إلى حركات جسمك أثناء الركوع والسجود
- اشعر بتنفسك وقلبك ينبض أثناء وقوفك بين يدي الله
- عندما تشرد ذهنك، أعده برفق إلى الصلاة
2. تمارين التنفس للحد من التوتر
- خذ 5 دقائق من وقتك، اجلس في مكان هادئ
- تنفس ببطء، عد حتى 4 أثناء الشهيق، واحبس نفسك لثانيتين، ثم عد حتى 6 أثناء الزفير
- ركز على الإحساس بالهواء يدخل ويخرج من جسمك
- عندما تتشتت أفكارك، لاحظها بلطف وأعد انتباهك إلى تنفسك
- يمكن ممارسة هذا التمرين قبل أو بعد الصلاة، أو عند الشعور بالتوتر
3. الأكل بوعي
- ابدأ بالبسملة وكن حاضراً ذهنياً أثناء تناول الطعام
- لاحظ ألوان وروائح ومذاق طعامك
- كل ببطء، ماضغاً الطعام جيداً
- فكر في نعمة الطعام ومصدره وكل من ساهم في وصوله إليك
- اختم بحمد الله على نعمة الطعام
أعمال اللطف والعطاء
فوائد أعمال اللطف
تظهر الأبحاث أن القيام بأعمال اللطف والعطاء يزيد مستويات السعادة والفرح لدى المعطي أكثر من المتلقي. تطلق أعمال العطاء مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين والدوبامين التي تعزز المزاج الإيجابي، وتخلق ما يسمى “ارتفاع المساعد”.
الأدلة العلمية
دراسة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وجدت أن المشاركين الذين أنفقوا المال على الآخرين أبلغوا عن مستويات سعادة أعلى من أولئك الذين أنفقوا نفس المبلغ على أنفسهم. دراسة أخرى وجدت أن القيام بخمسة أعمال لطف في يوم واحد من الأسبوع زاد مستويات السعادة بشكل ملحوظ.
العطاء في الإسلام والثقافة الخليجية
العطاء ركن أساسي في الإسلام. الزكاة (الصدقة الإلزامية) هي الركن الثالث من أركان الإسلام، والصدقة التطوعية مشجعة بشدة. قال النبي محمد ﷺ: “اليد العليا خير من اليد السفلى” (متفق عليه).
التقاليد الخليجية مليئة بقيم الكرم والضيافة ومساعدة المحتاجين، من “المجالس” المفتوحة للضيوف إلى مشاريع الخير التي تنتشر في شهر رمضان والأعياد.
أفكار عملية لأعمال اللطف والعطاء:
1. فرص التطوع في منطقة الخليج
- الهلال الأحمر الخليجي ومؤسسات الإغاثة
- برامج رعاية الأيتام والمسنين
- المشاركة في حملات التبرع بالدم
- التطوع في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن
- المشاركة في مبادرات حماية البيئة المحلية
2. أعمال لطف يومية بسيطة
- ابتسم في وجه من تقابل
- قدم المساعدة لشخص يحمل أغراضاً ثقيلة
- اترك ملاحظة تشجيعية لزميل في العمل
- اشترِ وجبة لعامل بناء أو سائق توصيل
- قدم هدية صغيرة لجارك أو قريبك دون مناسبة
3. خدمة المجتمع
- المساهمة في مشاريع “وقف الماء” لتوفير مياه نظيفة
- إنشاء “ثلاجة رمضان” في حيك لمشاركة الطعام مع المحتاجين
- التبرع بالكتب والملابس للمحتاجين
- المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والأماكن العامة
- دعم المشاريع الصغيرة المحلية بشراء منتجاتهم
تحديات خاصة للسعادة في منطقة الخليج
الضغوط الاقتصادية
رغم الثراء النسبي لدول الخليج، يواجه العديد من السكان ضغوطاً اقتصادية:
- ارتفاع تكاليف المعيشة في المدن الكبرى
- توقعات اجتماعية عالية حول نمط الحياة والمظاهر
- التغيرات الاقتصادية والتحول نحو ما بعد النفط
استراتيجيات للتعامل:
- وضع ميزانية واقعية تعكس قيمك الحقيقية، لا توقعات المجتمع
- تبني مفهوم “العيش ببساطة” المستوحى من سنة النبي ﷺ
- التركيز على الخبرات والعلاقات بدلاً من الممتلكات المادية
- تطوير مهارات جديدة لزيادة الفرص الاقتصادية
التوقعات الثقافية
قد تخلق التوقعات الثقافية والعائلية ضغوطاً تؤثر على السعادة والفرح:
- توقعات حول الزواج والأسرة
- اختيارات المهنة والتعليم
- الالتزام بالعادات والتقاليد
تحقيق التوازن:
- احترام التقاليد مع إيجاد مساحة للنمو الشخصي
- الحوار المفتوح مع العائلة حول التطلعات الشخصية
- البحث عن قدوات إيجابية تجمع بين الأصالة والمعاصرة
- التذكر أن الإسلام يشجع على التوازن: “وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا” (القصص 28:77)
المقارنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
معدلات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في دول الخليج من أعلى المعدلات عالمياً، مما يؤدي إلى:
- مقارنة مستمرة مع “الحياة المثالية” للآخرين
- ضغط لعرض نمط حياة معين
- تقليل التواصل الحقيقي وجهاً لوجه
التعامل الصحي:
- تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي
- تذكر أن ما يُعرض غالباً لا يمثل الواقع الكامل
- التفكير النقدي حول المحتوى الذي تستهلكه
- التركيز على استخدام التكنولوجيا للتعلم والنمو
المخاوف البيئية
تواجه منطقة الخليج تحديات بيئية فريدة:
- المناخ القاسي وارتفاع درجات الحرارة
- ندرة المياه والتصحر
- التلوث وجودة الهواء في المدن الكبرى
تعزيز الاستدامة والرفاهية:
- المشاركة في مبادرات خضراء محلية
- تبني عادات صديقة للبيئة في المنزل
- دعم المشاريع المستدامة المحلية
- التواصل مع الطبيعة من خلال زيارة المحميات الطبيعية والمنتزهات
إنشاء خطة شخصية للسعادة
التقييم الذاتي
قبل وضع خطة للسعادة، من المهم فهم نقاط قوتك وقيمك:
تمرين: تحديد القيم الأساسية
- اكتب قائمة بالقيم المهمة لك (مثل: العائلة، الإيمان، الصحة، التعلم)
- رتبها حسب الأولوية (1-5)
- قيّم كيف يعكس روتينك اليومي هذه القيم
- حدد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام
تمرين: تقييم مستوى السعادة الحالي
قيّم رضاك في المجالات التالية من 1-10:
- الصحة الجسدية
- العلاقات الاجتماعية
- الحياة الروحية
- التطور المهني
- الاستقرار المالي
- الترفيه والاسترخاء
وضع الأهداف
بناءً على تقييمك، ضع أهدافاً محددة وقابلة للقياس:
نموذج الأهداف SMART:
- محددة (Specific): ماذا تريد تحقيقه بالضبط؟
- قابلة للقياس (Measurable): كيف ستعرف أنك حققت الهدف؟
- قابلة للتحقيق (Achievable): هل الهدف واقعي؟
- ذات صلة (Relevant): هل يتوافق مع قيمك وأولوياتك؟
- محددة زمنياً (Time-bound): متى تريد تحقيق الهدف؟
أمثلة على أهداف تعزز السعادة:
- قضاء 30 دقيقة يومياً في قراءة القرآن أو التأمل
- التواصل مع صديق أو قريب مرة أسبوعياً
- ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعياً لمدة 30 دقيقة
- القيام بعمل لطف يومي لشخص آخر
خطة العمل
حول أهدافك إلى خطوات عملية:
الهدف | الخطوات العملية | موعد البدء | التتبع |
---|---|---|---|
تعزيز التواصل الاجتماعي | 1. إنشاء قائمة بالأصدقاء/العائلة للتواصل<br>2. تحديد يوم أسبوعي للزيارات<br>3. المشاركة في نشاط مجتمعي شهري | الأسبوع القادم | تطبيق تتبع العادات |
ممارسة الامتنان | 1. شراء دفتر للامتنان<br>2. تخصيص 5 دقائق مساءً للكتابة<br>3. مشاركة النعم مع العائلة أثناء العشاء | اليوم | مراجعة أسبوعية |
تحسين اليقظة الذهنية | 1. تحميل تطبيق للتأمل<br>2. بدء جلسات 5 دقائق يومياً<br>3. حضور الصلوات بخشوع أكبر | غداً | تقييم مستوى التوتر |
تتبع التقدم
- استخدم تطبيقات تتبع العادات على هاتفك (مثل Habitify أو TickTick)
- احتفظ بمذكرات أسبوعية لتسجيل تجاربك ومشاعرك
- احتفل بالنجاحات الصغيرة وتعلم من التحديات
- راجع خطتك كل شهر وعدلها حسب الحاجة
نصيحة: لا تهدف إلى تغيير كل شيء دفعة واحدة. ابدأ بتغييرات صغيرة ومستدامة تبني عادات إيجابية على المدى الطويل.
الخلاصة
إن السعي وراء السعادة والفرح رحلة مستمرة، وليس وجهة نهائية. يعلمنا العلم الحديث ما كان يعرفه أسلافنا منذ قرون – أن السعادة الحقيقية لا تكمن في الثروة أو المظاهر، بل في العلاقات العميقة، والامتنان، والعطاء، والعيش وفقاً للقيم الأصيلة.
في منطقة الخليج، لدينا فرصة فريدة للجمع بين الحكمة التقليدية الإسلامية والعربية مع الاكتشافات العلمية الحديثة لخلق نموذج للسعادة والرفاهية يحترم تراثنا ويستفيد من التقدم المعاصر.
تذكر أن تطبيق استراتيجيات السعادة والفرح التي ناقشناها – الامتنان، والتواصل الاجتماعي، واليقظة الذهنية، وأعمال اللطف – لا يحتاج إلى موارد كبيرة، بل إلى التزام بسيط ومستمر بالعمل اليومي الهادف.
ابدأ اليوم باتخاذ خطوة صغيرة نحو حياة أكثر سعادة وفرحاً – سواء كانت كتابة قائمة امتنان، أو الاتصال بصديق قديم، أو القيام بعمل لطف لشخص آخر. تذكر كلمات الشاعر الحكيم: “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.”
موارد إضافية
للمزيد من المعلومات والدعم في رحلتك نحو السعادة والفرح، يمكنك الاستفادة من الموارد التالية:
- كتب: “فن السعادة” للدالاي لاما، “السعادة الحقيقية” لمارتن سليجمان
- تطبيقات: Calm للتأمل، Gratitude للامتنان، Happify لتتبع السعادة
- مجموعات دعم: انضم إلى حلقات المسجد أو anxiete sociale مجموعات القراءة المحلية
- مواقع إلكترونية: موقع “علم النفس الإيجابي” ومنصات التعلم عبر الإنترنت
- قنوات يوتيوب: محاضرات عن السعادة والرفاهية الرهاب الاجتماعي النفسية بالعربية
“من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة” (النحل 16:97)
أسئلة وأجوبة حول السعادة والفرح
ما هي أهمية السعادة والفرح في حياتنا؟
السعادة والفرح هما مفتاح أساسي للصحة النفسية والجسدية. فالسعادة والفرح يساعدان على تحسين جودة الحياة، وتعزيز التفاؤل، وخلق توازن عاطفي إيجابي.
كيف يمكننا تحقيق السعادة والفرح في حياتنا اليومية؟
يمكن تحقيق السعادة والفرح من خلال ممارسات بسيطة مثل: التركيز على الجوانب الإيجابية، ممارسة الامتنان، بناء علاقات صحية، وممارسة الهوايات المحببة.
هل هناك علاقة بين الصحة النفسية والسعادة والفرح؟
نعم، هناك ارتباط وثيق بين الصحة النفسية والسعادة والفرح. فالسعادة والفرح يساهمان في تقليل التوتر، وتحسين المناعة، وزيادة الطاقة الإيجابية.
ما دور العلاقات الاجتماعية في تعزيز السعادة والفرح؟
العلاقات الاجتماعية القوية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق السعادة والفرح. فالتواصل مع الأحباء، وبناء صداقات إيجابية، يساهم في خلق شعور بالرضا والانتماء.
كيف يمكن التغلب على المشاعر السلبية وتعزيز السعادة والفرح؟
يمكن التغلب على المشاعر السلبية من خلال: ممارسة التأمل، التركيز على الذات الإيجابية، طلب الدعم عند الحاجة، وتبني نظرة متفائلة للحياة.
هل يمكن تعلم السعادة والفرح؟
نعم، السعادة والفرح يمكن تعلمهما من خلال تغيير أنماط التفكير، وتطوير مهارات التكيف العاطفي، وممارسة الإيجابية بشكل مستمر.
ما هي التحديات التي تواجه السعادة والفرح في العصر الحديث؟
التحديات مثل ضغوط العمل، التواصل الرقمي المفرط، والمقارنات الاجتماعية يمكن أن تؤثر سلبًا على السعادة والفرح، لذا يجب التركيز على التوازن والوعي الذاتي.
كيف يؤثر النشاط البدني على السعادة والفرح؟
يساهم النشاط البدني بشكل كبير في تعزيز السعادة والفرح من خلال إطلاق هرمونات السعادة (الإندورفين)، وتحسين الصحة الجسدية والنفسية.
هل الامتنان له دور في تحقيق السعادة والفرح؟
بالتأكيد، الامتنان هو مفتاح رئيسي للسعادة والفرح. فالتركيز على ما نملكه والتقدير للحظات الجميلة يساعد في تعزيز الشعور بالرضا والسعادة.
كيف يمكن نشر السعادة والفرح في المجتمع؟
يمكن نشر السعادة والفرح من خلال: التطوع، مساعدة الآخرين، نشر الإيجابية، والتواصل بلطف وتعاطف مع المحيطين.