اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: فهم الفرق بين الاضطراب والسلوك السيء
مقدمة
يدخل أحمد إلى غرفة الاجتماعات متأخراً كالعادة، يكذب حول سبب تأخره، ويقاطع زملاءه باستمرار. عندما يواجهه مديره بهذا السلوك، يرد بعدوانية ودون أي شعور بالندم. هل يعاني أحمد من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أم أنه مجرد شخص يتصرف بشكل سيء؟
فهم الفرق بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسلوكيات السيئة العادية أمر بالغ الأهمية، ليس فقط للمتخصصين في مجال الصحة النفسية، ولكن أيضاً للأشخاص العاديين الذين قد يتعاملون مع أفراد يظهرون أنماطاً من السلوك المعادي للمجتمع. قد يؤدي الخلط بين هذين المفهومين إلى تشخيصات خاطئة، وتوقعات غير واقعية، وفي بعض الحالات، إلى تفاقم المشكلات الموجودة بالفعل.
في هذا المقال، سنستكشف ماهية اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وكيف يختلف عن السلوك السيء العادي، والأسباب المحتملة الأخرى للسلوك المعادي للمجتمع، ومتى يجب عليك طلب المساعدة المهنية.
تعريف السلوك المعادي للمجتمع: كيف يبدو؟
السلوك المعادي للمجتمع هو مصطلح واسع يشمل مجموعة متنوعة من التصرفات التي تنتهك حقوق الآخرين أو المعايير الاجتماعية المقبولة. قد يشمل هذا السلوك:
- الكذب المتكرر أو خداع الآخرين للحصول على منفعة شخصية
- السرقة أو تدمير ممتلكات الآخرين
- العدوانية اللفظية أو الجسدية تجاه الآخرين
- انتهاك القواعد والقوانين بشكل متعمد ومتكرر
- عدم احترام حقوق ومشاعر الآخرين
- التلاعب بالآخرين للحصول على ما يريدون
- عدم تحمل المسؤولية عن أفعالهم وإلقاء اللوم على الآخرين
من المهم أن نفهم أن السلوك المعادي للمجتمع هو وصف للسلوك فقط، وليس تشخيصاً. يمكن أن يكون هذا السلوك ناتجاً عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولكن أيضاً بسبب عوامل أخرى مثل التوتر، أو تعاطي المخدرات، أو الصدمات النفسية، أو حتى سوء التربية.
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: نظرة أعمق
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو اضطراب نفسي محدد يتميز بنمط مستمر من السلوك المعادي للمجتمع. وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، يتم تشخيص شخص ما باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عندما يظهر نمطاً شاملاً من عدم احترام وانتهاك حقوق الآخرين، يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة ويستمر حتى مرحلة البلوغ.
المعايير التشخيصية الرئيسية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
المعيار | الوصف |
---|---|
انتهاك معايير المجتمع | فشل متكرر في الالتزام بالقواعد والقوانين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاعتقال |
الخداع | استخدام الكذب المتكرر، الأسماء المستعارة، أو التلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو متعة |
الاندفاع | اتخاذ قرارات متهورة دون التفكير في العواقب |
العدوانية | تهيج متكرر وعدوانية، تظهر في مشاجرات أو اعتداءات متكررة |
عدم مراعاة السلامة | تجاهل متهور لسلامة الذات أو الآخرين |
عدم المسؤولية | فشل مستمر في الوفاء بالالتزامات المالية أو العمل المستدام |
نقص الندم | عدم الشعور بالذنب بعد إيذاء الآخرين أو التصرف بشكل سيء تجاههم |
لكي يتم تشخيص شخص ما باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يجب أن يكون عمره 18 عاماً على الأقل، وأن يكون لديه دليل على وجود اضطراب السلوك قبل سن 15، وألا تحدث هذه السلوكيات حصرياً أثناء نوبات الفصام أو الهوس.
الاختلافات الرئيسية: اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مقابل “مجرد سلوك سيء”
من المهم التمييز بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسلوك السيء العادي. فيما يلي بعض الاختلافات الرئيسية:
الاستمرارية والثبات
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: ينطوي على نمط طويل الأمد وغير مرن من السلوك الذي يبدأ في الطفولة أو المراهقة المبكرة ويستمر في مرحلة البلوغ. هذا النمط متأصل في شخصية الفرد ويؤثر على جميع جوانب حياته تقريباً.
السلوك السيء: قد يكون أكثر موقفية أو مؤقتة، ويرتبط غالباً بظروف معينة أو ضغوط حياتية. قد يتغير السلوك عندما تتغير الظروف.
نقص الندم
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: غالباً ما يُظهر الأفراد المصابون بهذا الاضطراب نقصاً في الندم أو الشعور بالذنب على أفعالهم. قد لا يشعرون بالتعاطف مع الأشخاص الذين آذوهم ويظهرون اللامبالاة تجاه مشاعر الآخرين.
السلوك السيء: قد يشعر الأشخاص الذين ينخرطون في “سلوك سيء” بالندم على أفعالهم، خاصة عندما يواجهون العواقب أو يدركون الضرر الذي تسببوا فيه.
الاندفاع
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: غالباً ما يرتبط بالاندفاع ونقص التخطيط. قد يتصرف الأفراد دون التفكير في العواقب المستقبلية لأفعالهم.
السلوك السيء: قد يكون أكثر حساباً ومخططاً، وقد ينطوي على تقييم المخاطر والفوائد قبل اتخاذ إجراء.
عدم مراعاة سلامة النفس والآخرين
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: غالباً ما ينطوي على تجاهل متهور لسلامة الذات والآخرين. قد ينخرط الأفراد في سلوكيات محفوفة بالمخاطر دون اعتبار للعواقب.
السلوك السيء: قد لا يكون دائماً بهذا التطرف، وقد يتضمن بعض الاعتبار لسلامة الذات والآخرين.
الأسباب الجذرية
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: له جذور في الوراثة والبيئة وعلم الأعصاب. تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية والاختلافات في بنية ووظيفة الدماغ قد تلعب دوراً في تطور الاضطراب. قد تساهم أيضاً تجارب الطفولة السلبية، مثل الإساءة أو الإهمال، في زيادة خطر الإصابة بالاضطراب.
السلوك السيء: يمكن أن ينبع من التربية السيئة، أو نقص الفرص، أو تعاطي المخدرات، أو عوامل موقفية أخرى. قد يكون أيضاً استجابة لضغوط أو صدمات محددة.
تفسيرات محتملة أخرى للسلوك المعادي للمجتمع
من المهم أن نفهم أن السلوك المعادي للمجتمع يمكن أن يكون ناتجاً عن مجموعة متنوعة من العوامل، وليس فقط اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. فيما يلي بعض التفسيرات المحتملة الأخرى:
اضطراب السلوك
اضطراب السلوك هو اضطراب في مرحلة الطفولة يتميز بسلوك معادي للمجتمع. وفقاً للإحصاءات، حوالي 40٪ من الأطفال المصابين باضطراب السلوك يطورون اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة البلوغ، لكن البقية لا يفعلون ذلك.
“اضطراب السلوك هو نمط متكرر ومستمر من السلوك ينتهك فيه الأطفال حقوق الآخرين أو القواعد الاجتماعية الأساسية. إنه ليس مجرد مرحلة عابرة أو رد فعل عادي على الضغوط النفسية.” – الجمعية الأمريكية للطب النفسي
أعراض اضطراب السلوك:
- سلوك عدواني يسبب أو يهدد بإيذاء جسدي للآخرين أو الحيوانات
- سلوك غير عدواني يسبب تلفاً في الممتلكات
- الخداع أو السرقة
- انتهاكات خطيرة للقواعد
اضطرابات تعاطي المخدرات
يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى سلوك معادي للمجتمع، لكن هذا السلوك قد لا يكون بالضرورة مؤشراً على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. قد تؤثر المواد المختلفة على سلوك الشخص بطرق مختلفة:
- الكحول: قد يقلل من الكف ويزيد من العدوانية والاندفاع
- المنشطات: قد تزيد من المخاطرة والسلوك المتهور
- المواد الأفيونية: قد تؤدي إلى سلوك إجرامي للحصول على المزيد من المخدرات
عندما يتوقف الشخص عن تعاطي المخدرات، غالباً ما يتحسن السلوك المعادي للمجتمع، على عكس اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، الذي يميل إلى الاستمرار بغض النظر عن تعاطي المخدرات.
الصدمة النفسية
يمكن أن تؤدي الصدمة النفسية أحياناً إلى سلوك معادي للمجتمع، إما كآلية للتأقلم أو نتيجة لتغيرات في الدماغ. قد يظهر الأشخاص الذين عانوا من صدمات سلوكيات مثل:
- العدوانية كاستجابة للتهديدات المتصورة
- الانسحاب العاطفي وصعوبة التعاطف مع الآخرين
- السلوك المتهور كوسيلة للتعامل مع الأعراض المؤلمة
على عكس اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يمكن أن يتحسن السلوك المعادي للمجتمع الناجم عن الصدمة مع العلاج المناسب للصدمة.
العوامل البيئية
يمكن أن تساهم عوامل مثل الفقر، ونقص الفرص، والتعرض للعنف في السلوك المعادي للمجتمع:
- الفقر: قد يؤدي إلى سلوكيات البقاء على قيد الحياة مثل السرقة أو الاحتيال
- نقص الفرص: قد يؤدي إلى الإحباط وعدم الاهتمام بالمعايير الاجتماعية
- التعرض للعنف: قد يؤدي إلى تطبيع السلوك العدواني
على عكس اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يمكن أن يتغير السلوك المعادي للمجتمع الناتج عن العوامل البيئية عندما تتحسن الظروف.
متى يجب طلب المساعدة المهنية؟
إذا كنت قلقاً بشأن سلوك شخص ما وتشك في أنه قد يعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو حالة صحية عقلية أخرى، فمن المهم طلب المساعدة المهنية. فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أنه قد حان الوقت للتدخل:
علامات تستدعي طلب المساعدة المهنية:
- نمط مستمر من السلوك المعادي للمجتمع الذي يستمر عبر المواقف والعلاقات المختلفة
- نقص التعاطف أو الندم عندما يتسبب السلوك في إيذاء الآخرين
- تاريخ من المشاكل بدءاً من مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة
- تأثير كبير على العلاقات والعمل والجوانب الأخرى من الحياة
- فشل التدخلات الأخرى في تغيير السلوك
- تعريض النفس أو الآخرين للخطر من خلال السلوك المتهور أو العدواني
يمكن أن يوفر المتخصصون في الصحة العقلية تقييماً شاملاً لتحديد ما إذا كان السلوك المعادي للمجتمع ناتجاً عن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو سبب آخر. هذا التقييم ضروري لتطوير خطة علاج مناسبة.
“التشخيص المبكر والتدخل أمران أساسيان للأشخاص الذين يظهرون علامات اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. على الرغم من أن العلاج قد يكون صعباً، إلا أن العلاج المناسب يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة.” – منظمة الصحة العالمية
الخلاصة
فهم الفرق بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والتفسيرات الأخرى للسلوك المعادي للمجتمع أمر بالغ الأهمية للتشخيص المناسب والعلاج الفعال. بينما قد يبدو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسلوك السيء العادي متشابهين في السطح، إلا أنهما يختلفان بشكل كبير من حيث الاستمرارية، والندم، والاندفاع، وعدم مراعاة السلامة، والأسباب الجذرية.
من المهم أن نتذكر أن السلوك المعادي للمجتمع يمكن أن يكون ناتجاً عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك اضطراب السلوك، واضطرابات تعاطي المخدرات، والصدمة النفسية، والعوامل البيئية. تحديد السبب الأساسي للسلوك أمر ضروري لتطوير خطة علاج مناسبة.
إذا كنت قلقاً بشأن سلوك شخص ما، فمن المهم طلب تقييم شامل من قبل متخصص مؤهل في الصحة العقلية. فقط متخصص يمكنه تحديد ما إذا كان السلوك ناتجاً عن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو سبب آخر.
دعوة للعمل
هل أنت قلق بشأن سلوك شخص في حياتك؟ لا تتردد في طلب المساعدة المهنية. يمكن أن يساعد التشخيص المبكر والتدخل في تحسين النتائج وتقليل الضرر المحتمل للذات والآخرين.
شارك هذا المقال مع الآخرين الذين قد يستفيدون من هذه المعلومات. زيادة الوعي حول اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والتفسيرات المحتملة الأخرى للسلوك المعادي للمجتمع يمكن أن يساعد في تقليل وصمة العار وتشجيع المزيد من الأشخاص على طلب المساعدة.
تذكر أن الصحة العقلية جزء مهم من الصحة العامة. لا تخجل من طلب المساعدة عندما تحتاج إليها.
الأسئلة الشائعة حول اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
هل يمكن علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
لا يوجد “علاج” محدد لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. تشمل هذه العلاجات:
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تغيير أنماط التفكير السلبية وتعليم مهارات حل المشكلات والتعامل مع الغضب.
- العلاج متعدد الأنظمة: وهو نهج شامل يشمل العائلة والمدرسة والمجتمع.
- الأدوية: قد تساعد في علاج الحالات المصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب أو العدوانية الشديدة.
تحدي العلاج الرئيسي هو أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع غالباً لا يرون مشكلة في سلوكهم ولا يلتمسون المساعدة طواعية.
هل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو نفسه مرض انفصام الشخصية؟
لا، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واضطراب الشخصية الانفصامية (المعروف سابقاً باسم انفصام الشخصية) هما اضطرابان مختلفان تماماً:
- اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع: يتميز بنمط من تجاهل وانتهاك حقوق الآخرين.
- اضطراب الشخصية الانفصامية: يتميز بانفصال الشخص عن أفكاره ومشاعره وهويته وسلوكه، وغالباً ما يرتبط بصدمة شديدة.
من المهم عدم الخلط بين هذين الاضطرابين لأن أسبابهما وأعراضهما وعلاجهما مختلفة.
هل جميع المجرمين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
لا، ليس جميع المجرمين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. في الواقع، تشير الدراسات إلى أن حوالي 25-30% فقط من نزلاء السجون يستوفون معايير هذا الاضطراب. يمكن أن تكون هناك أسباب عديدة للسلوك الإجرامي، بما في ذلك:
- الفقر والحرمان الاقتصادي
- تعاطي المخدرات والكحول
- الضغوط الاجتماعية والبيئية
- اضطرابات نفسية أخرى
- نقص التعليم والفرص
من المهم تجنب وصم الأشخاص ذوي السجلات الإجرامية بأنهم يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع دون تقييم سريري مناسب.
هل هناك عوامل خطر محددة لتطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
نعم، هناك عدة عوامل خطر قد تزيد من احتمالية تطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
- العوامل الجينية: وجود تاريخ عائلي من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو اضطرابات تعاطي المخدرات.
- الصدمات في مرحلة الطفولة: بما في ذلك الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية، والإهمال.
- بيئة الطفولة غير المستقرة: مثل الطلاق، وتغيير مقدمي الرعاية بشكل متكرر، والفقر الشديد.
- مشاكل سلوكية مبكرة: خاصة تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو اضطراب السلوك في مرحلة الطفولة.
- التعرض للعنف: خاصة مشاهدة أو تجربة العنف في سن مبكرة.
وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة أن الشخص سيطور هذا الاضطراب، لكنها تزيد من المخاطر.
كيف يمكنني التعامل مع شخص مصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
التعامل مع شخص مصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يمكن أن يكون صعباً، لكن هذه النصائح قد تساعد:
- ضع حدوداً واضحة وثابتة: كن واضحاً بشأن ما تقبله وما لا تقبله.
- تجنب المواجهات المباشرة: قد تؤدي المواجهات إلى تصعيد السلوك العدواني.
- لا تشارك في ألعاب التلاعب: كن واعياً للمحاولات المحتملة للتلاعب بك.
- كن حذراً عند تقديم معلومات شخصية: قد يستخدم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب المعلومات الشخصية للتلاعب أو الاستغلال.
- اطلب المساعدة المهنية: العمل مع معالج نفسي يمكن أن يساعدك على تطوير استراتيجيات للتعامل مع هذا الشخص.
- اعتن بنفسك: من المهم الاهتمام برفاهيتك العاطفية والجسدية عند التعامل مع سلوكيات صعبة.
تذكر أن سلامتك هي الأولوية؛ إذا كنت تشعر بالتهديد أو الخطر، فابتعد عن الموقف واطلب المساعدة المهنية.
هل يمكن أن يتعافى الأطفال من اضطراب السلوك دون تطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟
نعم، في الواقع، معظم الأطفال المصابين باضطراب السلوك لا يطورون اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة البلوغ. تشير الدراسات إلى أن حوالي 60% من الأطفال المصابين باضطراب السلوك لا يستمرون في إظهار سلوك معادي للمجتمع كبالغين.
العوامل التي قد تساعد في منع التطور إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع تشمل:
- التدخل المبكر والعلاج المناسب
- البيئة المنزلية المستقرة والداعمة
- تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية قوية
- النجاح الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة الإيجابية
- علاقات إيجابية مع الأقران والبالغين
كلما كان التدخل أبكر، كانت فرص النتائج الإيجابية أفضل.
ما هي الاختلافات بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والاعتلال النفسي؟
غالباً ما يتم استخدام مصطلحي “اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع” و”الاعتلال النفسي” بالتبادل، لكنهما ليسا متطابقين تماماً:
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع | الاعتلال النفسي |
---|---|
تشخيص طبي رسمي في DSM-5 | مصطلح أوسع يستخدم في علم النفس الجنائي والبحث |
يركز على السلوكيات المعادية للمجتمع | يشمل السمات النفسية مثل قلة التعاطف والسحر السطحي |
يتطلب تاريخاً من اضطراب السلوك قبل سن 15 | لا يتطلب بالضرورة بداية مبكرة |
لا يشمل صراحة السمات العاطفية | يركز بشكل كبير على العجز العاطفي |
يمكن أن يكون لدى الشخص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع دون أن يكون معتلاً نفسياً، والعكس صحيح. ومع ذلك، هناك تداخل كبير بين الحالتين.
مصادر وموارد إضافية
المنظمات والجمعيات المهنية
- الجمعية العربية للطب النفسي: توفر معلومات وموارد حول مختلف الاضطرابات النفسية بما في ذلك اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. الموقع الإلكتروني: www.arabanp.org
- منظمة الصحة العالمية (WHO) – المكتب الإقليمي للشرق الأوسط: توفر معلومات حول الصحة النفسية والاضطرابات النفسية المختلفة. الموقع الإلكتروني: www.emro.who.int/ar/health-topics/mental-health
- الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA): تقدم معلومات شاملة حول اضطرابات الشخصية وعلاجها. الموقع الإلكتروني: www.psychiatry.org
خطوط المساعدة والدعم
- خط الحياة للصحة النفسية: خدمة استشارية هاتفية تقدم الدعم النفسي والإرشاد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية. الهاتف: [أدخل رقم الهاتف المحلي]
- مركز الإرشاد النفسي والأسري: يقدم خدمات الاستشارة والعلاج للأفراد والعائلات التي تتعامل مع اضطرابات الشخصية. الهاتف: [أدخل رقم الهاتف المحلي] البريد الإلكتروني: [أدخل عنوان البريد الإلكتروني]
كتب ومراجع مفيدة
- “فهم اضطرابات الشخصية: دليل عملي للمهنيين والعائلات” – د. محمد الحمد كتاب شامل يشرح مختلف اضطرابات الشخصية بما في ذلك اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، مع تقديم نصائح عملية للمهنيين والعائلات.
- “العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الشخصية” – ترجمة د. سامر رضوان يقدم هذا الكتاب نظرة متعمقة على أساليب العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الشخصية.
- “عندما يكون الشخص الذي تحب صعب المراس: كيفية التعامل مع الشخصيات المعقدة” – د. أحمد عكاشة دليل عملي للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية المختلفة.
مقالات وأبحاث علمية
- “دراسة عن انتشار اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في المجتمع العربي” – المجلة العربية للطب النفسي دراسة تستكشف معدلات انتشار اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مختلف البلدان العربية.
- “أثر التدخل المبكر في علاج اضطراب السلوك لدى الأطفال” – مجلة الصحة النفسية بحث يناقش فعالية التدخل المبكر في منع تطور اضطراب السلوك إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
تطبيقات ومواقع إلكترونية
- تطبيق “صحتي النفسية”: تطبيق للهواتف الذكية يساعد في تتبع الأعراض النفسية وتقديم استراتيجيات للتعامل مع مختلف الحالات النفسية. متوفر على متجر التطبيقات
- موقع “نفسيتي”: منصة إلكترونية توفر معلومات وموارد حول الصحة النفسية باللغة العربية، مع قسم مخصص لاضطرابات الشخصية. الموقع الإلكتروني: www.nafsity.com
برامج التدريب والتعليم المستمر
- برنامج “مهارات التعامل مع اضطرابات الشخصية”: دورة تدريبية للمهنيين الصحيين والأخصائيين الاجتماعيين حول كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين باضطرابات الشخصية. للمزيد من المعلومات: [أدخل رابط البرنامج]
- ورش عمل “الأسرة والصحة النفسية”: سلسلة من ورش العمل المجتمعية التي تساعد العائلات على فهم وإدارة التحديات المرتبطة بالعيش مع شخص مصاب باضطراب نفسي. للتسجيل: [أدخل معلومات الاتصال]
ملاحظة هامة: المعلومات الواردة في هذا المقال هي لأغراض تعليمية فقط ولا تحل محل الاستشارة الطبية المهنية. إذا كنت تعاني أنت أو شخص تعرفه من مشاكل نفسية، فيرجى استشارة متخصص في الصحة النفسية.